المعلمون يرفضون دعوات الحكومة لانتظام الدوام
زمن برس، فلسطين: أكد المعلمون المضربون، تعليق الدوام في المدارس يوم غدٍ الأحد، في كافة محافظات الضفة الغربية، مع التواجد في المدارس، رغم الدعوات الحكومية لانتظام الدوام، بعد أن تم إعلان اتفاق بين الحكومة واتحاد المعلمين يوم الخميس الماضي.
وقال المعلمون المضربون إن يوم الاثنين المقبل سيشهد إضرابًا جزئيًا بعد الحصة الثالثة، على أن يكون يوم الثلاثاء يوم إضراب شامل، وسط دعوات لاعتصام "كبير" أمام مجلس الوزراء في رام الله.
ودعا المعلمون في محافظة جنين، في بيان لهم، إلى تواجد المعلمين في مدارسهم حتى العاشرة صباحًا، ثم التجمّع أمام مكتب التربية والتعليم في جنين، لإيصال رسالتهم للجهات المعنيّة بأنهم لن يتنازلوا عن حقوقهم التي "أهدرتها اتفاقية الاتحاد مع الحكومة"، وفقًا للبيان.
وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود استغراب من استمرار بعض الأصوات المطالبة باستمرار إضراب المعلمين، خاصة بعد التوصل إلى اتفاق محوري يحقق جميع مطالب المعلمين، مشددًا على ضرورة تفهم تبعات مثل هذه الدعوات التي تصدر عن جهات "لا علاقة لها بالعملية التعليمية أو بالمعلمين"، وفق قوله.
واعتبر المحمود أن استمرار الإضراب يعني بالضرورة دفع وزارة التربية والتعليم العالي نحو تأجيل امتحان الثانوية العامة وتمديد العام الدراسي لأجل غير مسمى نتيجة الإصرار على التعطيل، الأمر الذي سيكون له تبعات كارثية على العملية التعليمية، ومستقبل الطلبة وانعكاسات خطيرة على التوجيهي في قطاع غزة، إضافة إلى كارثة كبيرة تخص مدينة القدس المحتلة التي تتعرض مدارسها إلى محاولات تدخل الاحتلال خصوصا محاولات تغيير جدول العطل المدرسية في وقت مبكر بغرض الإطاحة بامتحان التوجيهي.
وأشار المحمود إلى أن اعتقاد البعض بأن عقد امتحان التوجيهي سيتم في موعده في حال تم استثناء طلبة التوجيهي من الإضراب هو اعتقاد خاطئ، لأن استمرار الإضراب ينعكس سلبا على مجمل العملية التعليمية.
وصدرت اليوم السبت، دعوات عبر مكبرات الصوت في المسجد، تؤكد على انتظم الدوام في المدارس الحكومية يوم غد الأحد، وهو الأمر الذي قوبل باستهزاء المعلمين الذين يرفضون التعاطي مع هذه الدعوات، ويؤكدون أنهم ماضون في إضرابهم حتى نيل مطالبهم المشروعة.
وكانت حركة فتح قالت على لسان الناطق باسمها أسامة القواسمي إن الدعوات لاستمرار المعلمين في إضرابهم غير مفهومة وغير مبررة وغير مقبولة.